بحث حول الصدق

بحث حول الصدق
تعريف الصدق :
 

أنواع الصدق

وللصدقِ انواع ستة:
الاول: الصدق في القول، وهو الإخبار عن الأشياء على ما هي عليه، وكمال هذا النوع بترك المعاريض من دون ضرورة، حذراً من تفهيم الخلاف وكسب القلب صورة كاذبة، ورعاية معناه في الفاظه التي يناجي بها الله تعالى، فمن قال: «وجهتُ وجهيَ للذي فطر السماوات والأرض» وكان في قلبه سواه، أو قال: «إيّاكَ نَعبُدُ» وهو يعبد الدنيا بتقيد قلبه بها، إذْ كل من تقيّد قلبه بشيء فهو عبد له ـ كما دلّت عليه الأخبار ـ، فهو كاذب.

ثمرات وفوائد الصدق

مما لا شك فيه ان للصدق فوائد جليلة وثمرات عديدة يجنيها الصادق بصدقه ويسعد بهذا الخلق العظيم في الدنيا والآخرة ومن أهمها.
ومن أمثلة الصدق في القول:
- خطب الحجاج بن يوسف يومًا، فأطال الخطبة، فقال أحد الحاضرين: الصلاة فإن الوقت لا ينتظرك، والرب لا يعذرك، فأمر بحبسه فأتاه قومه وزعموا أن الرجل مجنون فقال الحجاج: إن أقر بالجنون خلصته من سجنه، فقال الرجل: لا يسوغ لي أن أجحد نعمة الله التي أنعم بها عليَّ وأنسب لنفسي صفة الجنون التي ابعدها الله عنى فلما رأى الحجاج صدقه خلى سبيله.
-
روى الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- أنه خرج يطلب الحديث من رجل فرآه قد هربت فرسه، وهو يشير إليها برداء كأن فيه شعيًرا فجاءته فأخذها فقال البخاري: أكان معك شعير؟ فقال الرجل: لا، ولكن أوهمتها فقال البخاري: لا آخذ الحديث ممن يكذب على البهائم، فكان هذا من البخاري مثلاً عاليًا في مجرى الصدق 

تعليقات